إنّ الحمدلله نحمده ونستعينه ,,ونستغفره ونستهديه
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيـّئات أعمالنا
بسم الله ,
والحمدلله والصلاة والسّـلام على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه ومن والاه,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
*
*
الطّــاعة
الطـاعة هي العبادة,هي القرب من الله تعالى هي فلاح الدّنـيا والآخرة
هي راحة للبال ..
أن نعلم أن المولى أمرنا بشيء ثمّ نفعل ما نريد شيء خطير ولا يجب الاستهانة به إطلاقاً
فكما نريد من الله أموراً وندعوه دوماً.. علينا أن نطيعه بالمقابل
وكما أنّ الطاعة تؤدي لسعادة الدارين..
بالمقابل المعصية = تّـعاسة وحرمان للرّاحة النفسية
*
*
*
لا تعترض:
حتى وإن شقّ عليك تطبيق حكمه جلّ وعلا لا تعترض,
فأنت تجادل حتى يشكك الآخرون بآرائهم,
لا عيب من النّقاش طبعاً ولكن ليس في الأحكام الشرعية الواضحة ^^
قد تتسبب في عدول أحدهم عن الهداية ..! ,فكن حذراً من ذلك
سأوضح مقصدي بمثال:
أنا أرتكب معصية معينة,,لم أدر بحرمتها ,,
بينما أنا أتصفح مكسات دخلت موضوعاً يحكي عن حرمة هذه المعصية,,
اقتنعت فوراً وعزمت على تركها ,,
حتى رأيت أحد مدمنيها بدأ بالدفاع والاعتراض بشدّة
بدأت بالاقتناع برأي هذا الشّخص وعدلت عن رأيي ,,
هكذا يمكن أن تتسبب باعتراضك عدول أحدهم عن توبته
من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه ..~
ما إن تجاهد نفسك للخروج من معصية تجد نفسك ضحية لأخرى ,,
ولكن هكذا نعيش وهكذا نجد للعيش لذّة ,,
إن لم تذق طعم المغامرة في حياتك فستصبح مملّة
ليس صعباً أن تترك شيئاً لله ما إن تعلم أن ربك يبغضه ,
طبعاً إن سألك أحدهم هل تحبّ الله ستجيب دون تردد طبعاً ,
إذاً لم تفعل أموراً يبغضها ,,
علينا أحبّـائي أن نثبت حبّنا بأفعال
*
*
*
الثمرة
يوم لك ويوم عليك,,يوم تجاهد نفسك وتحزن لترك أمرٍ أحببته,
ويوم آخر تجد أنك عوٍّضت خيراً منه
تترك الأنمي ولا تكمل مشاهدته لأنك لاحظت كثرة المشاهد الخليعة التي يحتويها ,,
وغيرها من التضحيات
بالتأكيد هو صعب ..
ولكن إن عوّدت النّفس عليه سيتحول الى أفعال روتينية
*
*
*
التعود على المناظر الخليعة بحجة أنّـها لا تؤثّـر بك شيء من الشيطان
قلوب البشر خلقها الخالق وهو أعلم بما يؤثر بها..
قد تظنّ أنك لا تتأثر ولكن الله أعلم بما يحدث بداخلك,ما يحدث لقلبك من ضرر ,,
فهي تبدأ بقليل من الاستهانة حتى تجد نفسك بلا حياء وتجد أن قلبك الطّـاهر أصبح واهناً
لذا أمرنا تعالى بغضّ البصر فلم يقتصر غضّ لبصر على فئة معينة
بل هو للكل وعن كل ما حرّمه الله
وكلّه لحكمة معيّنة وما من حكم شرّعه الله الا لمصلحتك..
فلقول نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم
في صحيح سنن الترمذي من حديث سلمان :
( إن الله حييٌ كريم يستحي أن يمد العبد إليه يديه فيردهما خائبتين صفراً)
فاستحٍ من الله كما يستحي جلّ علاه من ردّك صفر اليدين
فلنتحدّث أحبتي عن الحياء من الله:
إن أسمى منازل الحياء وأكرمها يكون من الله تعالى،
والإنسان إذا تلقـّى من صاحب له معروفاً يستحي أن يقدم لمن أحسن إليه أي إساءة،
فكيف لا يوجل الناس من الإساءة إلى ربهم الذي تغمرهم نعمه ,
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إستحييوا من الله حق الحياء)
قلنا: إنا نستحيي من الله يا رسول الله ـ والحمد لله ـ
قال: (ليس ذلك... الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى،
والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) رواه الترمذي.
فكّـر فور ظهور تلك اللقطات: أأنا في وضع يقبله الله؟ يقبله الذي يحبني ويرعاني؟
أهكذا أجازيه وأحسن إليه؟
المولى ينزل الى السـّماء الدّنيا وقت السّـحر, فلنستغلّـه بالتوبة ولنجدد ايماننا ,,
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
( يتنزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا،
حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول:
من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ))
متفق عليه
رمضان أصبح على الأبواب
عن إذنك يا فلان سأتوب فأذن لي..~
توبة الشّخص بينه وبين ربه ,,
وحين يتوب لا يسعك سوى أن تدعو له بالثبات
لا أن تستغرب أفعاله السـّابقة وكيف كنت وكيف أصبحت .. وماذا عن ..وتبدأ بتأنيبه بما سبق):
ان الله يهدي من يشاء لذا من الأفضل ألا تذكّره بتلك المعصية ^^
ثمّ أنّ الله يعرف كيف يحاسب عبده ,,أمر الحساب اتركه لله
قد لا يعلم المرء شعور الشّخص المقابل حين يعاتبه بأشياء يتمنى أن ينساها,,
حسناً أنا سأخبركم,,إنه شعور فظيع
انشغل بذنوبك , بل وشجّـع أخاك على الاستمرار على طريق الحقّ
في الختام:
ينعم الله على العبد بملايين الفرص,,فيخسر خسراناً عظيماً بعدم اغتنامها,,
حتى يدركه الموت ويتمنى لو يرجع ليعدل عن تلك الأمور ولكن..
لم الندم بعد فوات الأوان؟
لم لا نندم ندماً مفيداً ويعود علينا بالفائدة,,لم لا نحول ندمنا الى توبة ترجعنا للسراط المستقيم؟
والله ما سنتركه لا يقارن ولو قليل بما سنعوّض,فأسأل الله لي ولكم الهداية
وأن يرزقنا توبةً دائمة تنعش قلوبنا ..
أشعر بأن اسلوبي اتسم بالحدّة نوعاً ما ,,
ان شاء الله أكون أفدت,,دعواتكم
في امان الله