في بعض الأحيان ..حتى لو كنا نحب شخص ما إلى حد الجنون أو المرض ..حتى لو كان إبتعاده عنا لثانيه واحده قد تؤدي إلى فناءنا وتمزيقنا الى اشلاء لا يستطيع افضل غراء أن يعيد لصقنا..
فمجرد سماعنا أنه تعرض لوعكه خفيفه تشل أفكارنا أجسامنا وتنززل دموعنا إذانا بالحزن والعذاب لأن محبوبنا يتعذب ..حتى لو كان هذا الشخص هو الحب الأول والأخير..حتى لو كان هو الحب المستحيل الذي
تحقق في ليلة وضحاها وأشرقت عليه شمس الواقع ..إلى انه عندما يجرحنا هذا المحبوب نتناسى جميع الجروح الأخرى ..الجروح التي قد تكون من ألد اعدائنا ..الا اننا ننساه وقد تصبح بسيطه وواهنه
وقد نسامح الاعداء ....
إلا جرحه هو..لأنه صدمة العمر .....تتخذ النفس موقف الدفاع عن الكرامه المجروحه.. وتجهز اسلحة الصد والهجران...
قد يظل حبه في القلب وقد يزيد..يزيد كثيرا..لكن ياللعجب!!!
يصبح حتى مجرد النظر اليه مكروه!!كيف تكره النظر لشخص تعشقه حتى الجنون؟!!
هل لأن الروح المعذبه مجروحه من قبل الأنسان الذي لم تفكر حتى مجرد تفكير بأنه سيأتي يوم ما يذبحها فيه ويعلقها بالهواء ..فقد نود ان ننطلق ونحضنه بقوه حتى تصبح اضلعنا واحده وعظامنا واحده..
ألا ان هناك ما يثبتنا مكاننا ويمنعنا .. ولا يسمح لنا ابدا على هذا الضعف والخنوع المهين لذاتنا..انها الكرامه المهدوره من قبل رجل حفظ لها كل شيء الا كرامتها .. وهذي الكرامه تعود لفتاة اسمها **فرح**
الفصل الاول :-
عشانكم بس .. اشقى واتعب عشانكم بس !!
فتحت الثلاجه البيضاء متوسطة الحجم وطلعت كالعاده اربع بيضات وجبنه ولبنه وخبز . طلعت المقلاة وحطتها على الفرن وكسرت بداخلها البيضات وحطت الجبن واللبنه بصحن وسخنت الخبز .
فرح : صباح الخير جده وباست راسها وكملت شلونج اليوم يالغاليه ان شاء الله احسن ؟؟
تنهدة الجده وهي تطالع حفيدتها الغاليه على قلبها ومستغربه شلون قادره تبتسم والهم والشقى فوق راسها
الجده : صباح النور يانور عيني شمقعدج من فجر الله ؟! وانتي امس تعبتي معاي نامي وارتاحي .
ابتسمت فرح وبانو اسنانها البيض المصفوفه : وين انام ياجده وانا وراي دوام ؟ وخبرج مديرنا اقشر مايتفاهم : يالله بروح اقعد ناديه وخلود وعبودي لاتطوفهم المدرسه
الجده : الله يعينج ويفرج همج ويشرح لج صدرج يافرح يابنت ناصر .
كانت فرح تقول بينها وبين نفسها آخ ياجده لولا دعاويج الحلوه واللي تطيب الخاطر كان انا من زمان ذابحه نفسي ومفتكه من هالدنيا